الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة رئيس الشبكة الليبية لرعاية الشباب: قادرون على حماية وطننا دون الغرب ولا بد من تضامن عربي لمنع التدخل الأجنبي

نشر في  20 فيفري 2016  (19:03)

راوغت الضربة العسكرية الجوية التي قادها الجيش الأمريكي في ليبيا مستهدفا فيها منزلا بمدينة صبراطة الليبية ومخلفا سقوط أكثر من 40 إرهابيا أغلبهم من الجنسية التونسية، راوغت الرأي العام الليبي والعربي بصفة أشمل.

وبين مؤيد للضربة والرافض لها، إعتبر أحمد العيساوي رئيس الشبكة الليبية لرعاية الشباب المعتمدة رسميا من الدولة الليبية في تصريح لموقع "الجمهورية" أن هذا التدخل الأجنبي سيعرقل عمل الجيش الليبي لإفتكاك ما أسماه بالنصر على التنظيم الإرهابي داعش.

وأضاف العيساوي قائلا "الاعتقاد السائد لدى البعض بأن التدخل العسكري الغربي في ليبيا سيقدم عوناً إضافياً للشعب الليبي ونضاله ضد تنظيم الدولة في الغرب والشرق الليبي خاطئ سيما إذا توسع"، مؤكدا أن رفع قانون حظر التسليح عن ليبيا كفيل بتمكين الجيش من حماية ترابه بمفرده.

وقال محدثنا إن "التدخل العسكري الغربي" ليس الا وسيلة للتسلل إلى دول المغرب العربي وغرب افريقيا تحت غطاء محاربة الإرهاب، وستكون له وفق محدثنا انعكاسات سلبية على الشعب الليبي بصفة مباشرة وعلى دول الجوار على غرار تونس ومصر والجزائر.

وشدد العيساوي في حديثه رفض الشعب الليبي والمجتمع العربي التدخل الغربي العسكري في ليبيا داعيا إلى أن يكون هذا الرفض مطلباً عربياً شاملاً لارتباط مصير ليبيا بمصير الدول المجاورة لها.

وتتأرجح ليبيا، حسب ضيفنا، بين كفتي صراع الشعب الليبي ضد القوى التي لا تؤمن بحدود الوطن وبين تشتت الأفكار لتوحيد ليبيا سياسيا واقتصاديا. وبين هذا وذاك يتمتع الجيش الليبي، وفق محدثنا، بقدرة عالية على دحر معاقل الإرهاب بدرنة وصبراته وسرت وذلك بمشاركة شباب الجبل الغربي الذين تمكنوا من التقدم نحو طرابلس دون دعم العسكر الغربي.

وقد عبر العيساوي عن قلقه من تجاوز نطاق التدخل العسكري الغربي حدود القرار الدولي الذي شرّع للعملية العسكرية أمام تواصل تصريحات عدد من المسؤولين بخصوص إستعداد الدول الغربية لإرسال قواتها العسكرية إلى ليبيا.

واستبعد ضيفنا في ختام حديثه أن يكون التدخل العسكري دون ثمن بشري أواقتصادي أو سياسي نظرا لكبر الرقعة الجغرافية للدولة الليبية وضخامة ثرواتها الطبيعية أمام محدودية عدد السكان فيها.

نعيمة خليصة